كوب عصير يقود إلى حل لغز جريمة قتل مراهقة بعد 41 عاماً


أنباء الوطن -

أعلنت سلطات مقاطعة "ناسو" في ولاية نيويورك الأمريكية عن إغلاق أحد أقدم ملفات جرائم القتل المفتوحة منذ ثمانينيات القرن الماضي، بعد توجيه تهمة القتل من الدرجة الثانية لرجل يبلغ من العمر 63 عاماً يُدعى "ريتشارد بيلودو"، على خلفية مقتل المراهقة "تيريزا فوسكو" التي عُثر على جثتها في عام 1984.

وكانت فوسكو، البالغة من العمر 16 عاماً، قد اختفت في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1984 بعد إنهاء عملها في كشك للوجبات الخفيفة داخل صالة للتزلج في بلدة "لينبروك".

 

وبعد أيام، عثرت الشرطة على جثتها مدفونة تحت أوراق الأشجار وألواح خشبية، وقد تبين أنها تعرضت للاعتداء والقتل خنقاً لاحقاً.

 

وبحسب شبكة "ABC"، فقد أُدين ثلاثة رجال في تلك القضية عام 1985، لكنهم حصلوا على البراءة في عام 2003 بعد ظهور أدلة الحمض النووي التي أكدت أن السائل المنوي الذي عُثر عليه في مسرح الجريمة لا يعود لأي منهم. 

وأعادت هذه النتائج فتح القضية مجدداً أمام سلطات المقاطعة، التي واصلت التحقيق اعتماداً على تقنيات تحليل الحمض النووي الحديثة.

 

وبدأت السلطات في مراقبة "ريتشارد بيلودو" منذ مطلع عام 2024، وهو رجل يعيش وحيداً في بلدة "سنتر موريشيز" شرق نيويورك.

 

وتمكنت فرق التحقيق من جمع عينة حيوية منه بطريقة غير مباشرة بعد أن ألقى كوب عصير مهمل في سلة القمامة قرب منزله. 

 

وأظهرت نتائج الفحص تطابق الحمض النووي من الكوب مع الأدلة المأخوذة من مسرح الجريمة قبل أكثر من أربعة عقود.

 

وقال والد تيريزا فوسكو إن توجيه الاتهام الجديد يمثل له ولعائلته لحظة إغلاق مؤلمة ومريحة في الوقت نفسه، مؤكداً أنه لم يفقد الأمل في معرفة الحقيقة، بينما أوضحت النيابة أن الجريمة زرعت الخوف في قلوب سكان المنطقة خلال الثمانينيات، بعد اختفاء مراهقتين أخريين في ظروف مشابهة.

 

 

واعتُقل بيلودو هذا الأسبوع ووجّهت إليه تهمة القتل أثناء ارتكاب أو محاولة ارتكاب جريمة اغتصاب من الدرجة الأولى، وقد أنكر معرفته بالضحية، فيما أكدت النيابة أن "الأدلة العلمية حسمت القضية وأعادت العدالة إلى نصابها" بعد مرور أكثر من أربعين عاماً على الجريمة.