النائب طارق خوري يطالب الحكومة بفتح السفارة الاردنية بدمشق
دولة رئيس مجلس الوزراء الأكرم،
تحية طيبة وبعد،
لا شك بأن دولتكم توافقون على أن ما يربط الأردن بسوريا هو أكثر من جيرة وأعمق من حدود، فالمصير واحد والمستقبل واحد كما التاريخ والجغرافيا، كما أن الاستقرار أو الفوضى في أي من الدولتين تنعكس حكماً على الآخر. ونحن نشهد في الأيام الأخيرة، على عودة عربية واسعة إلى دمشق واستعادة للعلاقات السياسية والدبلوماسية من أوسع أبوابها، وفي المستقبل القريب ستعود سوريا عضواً فاعلاً في الجامعة العربية والاتحاد البرلماني العربي.
نقترح عليكم، وبصورة عاجلة، أن تتخذ الدولة الأردنية قراراً جريئاً بإعادة فتح السفارة الأردنية في دمشق، بكامل طاقتها، وأن تراعي زيادة طاقمها بما يتناسب وحجم ما هو مأمول من العلاقة بين الجانبين في شتى المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وهذا العمل، يتطلب رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي من موظف في السفارة الأردنية في دمشق وقائم بالأعمال بالسفارة السورية في عمان، إلى رتبة سفير في البلدين. فمن غير المعقول، أن تنتظر الدولة الأردنية حتى يعود التمثيل الدبلوماسي لدول ناصبت العداء لسوريا لسنوات طوال، ونحن الأقرب بكل المقاييس للدولة السورية نتخلف عن الركب.
النائب
طارق سامي خوري
29/12/2018