الأمير علي: الكرة الاردنية تحتاج لمراجعة شاملة لترتيب البيت الداخلي


أنباء الوطن -

أكد سمو الامير علي بن الحسين، رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم، ان الوقت قد حان لتبدأ الكرة الاردنية مرحلة المراجعة الشاملة، بهدف اعادة ترتيب البيت الداخلي للعبة محلياً.

وبارك سموه في بداية حديثه، خلال حفل الافطار الذي اقامه لممثلي وسائل الاعلام المحلية والعربية، بحضور اعضاء الهيئة التنفيذية للاتحاد، تتويج الفيصلي بلقب دوري المناصير للمحترفين للموسم 2018-2019، متمنياً له ولكافة الاندية الاردنية المزيد من التقدم والازدهار.

وكشف سموه ان التوجه المقبل لاتحاد كرة القدم، ينصب نحو انطلاق الموسم الجديد بداية العام القادم 2020، لافساح المجال امام اركان اللعبة، لاعادة ترتيب البيت الداخلي، ومراجعة كافة جوانب الكرة الاردنية بشكل شامل، لانجاح استراتيجية التطوير طويلة المدى، والتي بدأ الاتحاد بتنفيذها مؤخراً.

اضاف: لدينا العديد من الاسباب التي تحتم علينا ارجاء انطلاق الموسم الجديد حتى مطلع العام القادم 2020، حيث نأخذ بعين الاعتبار اهمية الحفاظ على البنية التحتية وتحديثها وفقاً للمتطلبات التي حددناها، من خلال وضع البوابات الالكترونية في الملاعب، وتفعيل انظمة المراقبة والحماية بشكل كامل.

وتابع سموه: يتوجب على الاتحاد والاندية، على حد سواء، استثمار فترة التوقف، لمراجعة السياسات المالية وطرق الانفاق، بهدف تطوير اللعبة، الى جانب اعادة صياغة التعليمات والانظمة للبطولات المحلية، قبل اعتمادها بحلتها الجديدة للموسم القادم.

ولفت الامير علي، الى فترة التوقف بين نهاية الموسم الحالي 2018-2019، وبداية الموسم الجديد 2020، تنعكس بالفائدة على مسيرة اعداد المنتخب الوطني الذي يستعد لخوض تصفيات كأس العالم 2022، مؤكداً ان الاتحاد سيجد حلولاً جذرية، في حال اعتماد اجندته بشكل رسمي، لتعويض الاندية واللاعبين عن فترة التوقف الطويلة.

ورداً على استفسارات وسائل الاعلام، اكد سموه ان اتحاد كرة القدم يتحمل العبء الاكبر، ويحتاج لفترة التوقف من اجل الخروج بنتائج واضحة تعزز مسيرة اللعبة مستقبلاً.

وقال: لدينا العديد من الملفات المطروحة التي تحتاج الى دراسة شاملة.. نظام المراقبة المالية لنشاط كرة القدم في الاندية امر يجب التوقف عنده طويلاً، والى جانب ذلك تبرز مسألة الاستثمار الخارجي بالاندية الاردنية، والتشريعات الحكومية في هذا الخصوص.

وعن تأثير فترة التوقف على المنتخبات، "تشارونا مع الاجهزة الفنية، ووصلنا الى صيغة توافقية في حال اقمنا بطولة مستحدثة بالصيف، أو ارجأنا انطلاق الموسم حتى العام القادم.. نأخذ مصلحة المنتخبات بعين الاعتبار، ونستطيع التأكيد ان اي قرار سنصل اليه سينعكس بشكل ايجابي على المنتخبات الوطنية".

اضاف: المنتخب الوطني الاول مقبل على اهم استحقاق سيخوضه في مشواره، ونتحدث هنا عن تصفيات كأس العالم 2022، وهي البطولة التي تقام للمرة الاولى في منطقتنا العربية وسط اجواء تحفز النشامى للوصول الى المونديال للمرة الاولى في تاريخه.. تحدثنا مع الجهاز الفني للنشامى، وهو مرتاح لقرار الاتحاد وتأثيره الايجابي على مسيرة تحضير المنتخب.

وشدد سموه على ان الوصول الى كأس العالم 2022 هو الهدف الرئيسي للاتحاد في الوقت الحالي، الى جانب وصول منتخب السيدات الى مونديال 2023 للمرة الاولى في تاريخه، مؤكداً ان هذه الاهداف تتطلب المزيد من التخطيط المدروس والعمل الكبير لتحقيقها.

وختم حديثه: علاقتنا مع مختلف الاندية الاردنية مثالية للغاية، ومجلس ادارة الاتحاد قائم بشكل اساسي على ممثلي الاندية.. نتطلع من خلال هذا العمل التشاركي الى تأسيس رابطة للاندية المحترفة محلياً اسوةً بالدول المتطورة عالمياً، حيث ان الاتحادات حول العالم ترتكز في مداخيلها على عمل وتسويق ومنجزات روابط المحترفين، وليس العكس كما يحدث حالياً في الاردن.

بدوره، أكد الامين العام للاتحاد سيزار صوبر، ان الاتحاد ينظر بشمولية، ويتابع بقلق تهالك البنية التحتية التي باتت تحتاج لصيانة شاملة واستحداث انظمة البوابات الالكترونية في الملاعب، الى جانب الرقابة الامنية التقنية للمدرجات ومرافق المدن الرياضية.

وقال صوبر: الكرة الاردنية مقبلة على مرحلة جديدة تتطلب فترة توقف كافية لاعادة صياغة اللوائح والتعليمات، واستثمار اتفاقيات التعاون مع رابطة لاليجا الاسبانية والاتحاد الانجليزي وغيرها، لاعداد لوائح جديدة متكاملة غير متضاربة، تسهم في تطوير اللعبة وايصالها الى المستوى الذي يتطلع اليه الجميع.

واستعرض الامين العام فوائد اقامة الموسم الكروي في فترات الصيف تماشياً مع اجندة الاتحاد الآسيوي.. "المكتسبات المنتظر تحقيقها كثيرة، وحقوق البث مرشحة للارتفاع باعتبارنا الدولة الوحيدة في المنطقة التي تقام مباريات الدوري خلالها في اشهر حزيران، تموز وآب".

وتابع صوبر: نحتاج فترة التوقف من اجل ترتيب الاوضاع المالية للاندية وبدء تفعيل نظام الرقابة المالية، خاصة وان قانون اللعب المالي النظيف سيفعل في مختلف الدول بشكل الزامي في العام 2021، ما يتوجب علينا اتخاذ خطوات استباقية في هذا الشأن، بتأسيس نظام مالي فعال خلال المرحلة القادمة، بالتزامن مع نظام جديد ومتكامل لترخيص الاندية سيبدأ العمل به في الموسم القادم.

ولفت الامين العام الى ان فترة التوقف ستشهد اعادة تشكيل اللجان العاملة بالاتحاد، مع النهضة التي ستشهدها اللوائح والتعليمات، وبالتزامن ايضاً مع تطوير البنية التحتية وفقاً للمستويات التي يتطلع اليها الاتحاد في الوقت الحالي.

وقال: علينا ان نبدأ بتشكيل نواة لرابطة الاندية المحترفة خلال المرحلة القادمة، وفترة التوقف المقبلة تشكل فرصة مثالية لبدء العمل بشكل مباشر في هذا الاتجاه.. ميزانية الاتحاد الحالية يذهب الجانب الاكبر منها لدعم صناديق الاندية بواقع (45%)، مقابل نحو (40%) للمنتخبات، والمبلغ المتبقي يتم رصده للنشاطات والمستحقات الاخرى الكثيرة التي تقع على عاتق الاتحاد.

وختم حديثه: اتحاد كرة القدم يحتاج ايضاً فترة التوقف القادمة، لاعادة الهيكلة الداخلية وتطوير انظمة وآلية العمل المتبعة، والارتقاء بالمنظومة بمختلف الجوانب والمستويات.

يذكر ان الموسم الكروي الحالي ينتهي اوخر الشهر الجاري مع بطولة كأس الاردن –المناصير-، في حين يتجه الاتحاد لعدم اقامة بطولة خلال الصيف، بانتظار القرار النهائي من الهيئة التنفيذية خلال الفترة القادمة، لتتوقف بطولات كرة القدم محلياً حتى العام القادم 2020، والتي تشهد انطلاق الموسم الجديد.