بين الذكور والإناث.. هل يقسو كورونا على جنس بعينه؟
منذ بدء تفشي وباء كورونا عالميا، ركزت دراسات عدة على أن الفيروس المستجد قد يستهدف جنسا بعينه أكثر من الآخر، أو ربما تكون مضاعفاته أخطر على أحد الجنسين.
وخلصت دراسة جديدة إلى أن الرجال على الأرجح يموتون بمعدل أعلى مرتين من النساء، من جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
الدراسة التي أجرتها جامعة أكسفورد وكلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة، تعتبر حتى الآن الأكبر من نوعها عن مخاطر مرض "كوفيد 19".
وحللت الدراسة، التي سلطت الضوء عليها صحف بريطانية، بيانات 17.4 مليون شخص في بريطانيا، بين الأول من فبراير و25 أبريل، بما في ذلك 5707 وفاة من جراء فيروس كورونا.
وأوضحت الدراسة أن الرجال أكثر عرضة للوفاة بنسبة 1.9 مرة (نحو مرتين) في المستشفى من جراء المرض، مقارنة بالنساء.
ومن جهة أخرى، قالت إن الأشخاص السود أكثر عرضة للوفاة من جراء كورونا بنسبة 1.7 مرة مقارنة بالبيض، و1.6 من الجنس الآسيوي، لكن الباحثين لم يجدو تفسيرا لذلك.
ووجدت الدراسة أيضا أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق فقيرة كانوا أكثر عرضة للخطر من نظرائهم في الأجزاء الأكثر ثراء في المملكة المتحدة.
وبحسب البروفيسور ليام سميث الذي شارك في قيادة الدراسة، فإن هناك معدلات أعلى من الوفيات بين السود والأقليات العرقية.
وأضاف: "نحن حريصون على معرفة الأسباب التي تؤدي إلى ذلك من أجل وقفه".
وكشف أن أحد الأسباب المرحجة، هو أن لدى هؤلاء معدلات أكثر بكثير من السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم، لكنه أشار إلى أن ذلك لا يفسر كل شيء.
كما وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة، وعلامتهم في مؤشر كتلة الجسم (BMI) فوق الـ40، كانوا أكثر عرضة للوفاة 3 مرات من أولئك الذين لديهم معدل طبيعي.
ويعانى حوالى ثلث البريطانيين السمنة، فيما تظهر الأرقام الرسمية أن المملكة المتحدة لديها واحدة من أعلى معدلات الوفيات في أوروبا.