تطور إيجابي جديد في أزمة قناة السويس


أنباء الوطن -

كشف رئيس هيئة قناة السويس المصرية، الفريق أسامة ربيع، الأحد، عن تحرك سفينة الحاويات البنمية العملاقة "إيفر غيفن" قرابة 4 أمتار خلال المحاولة التي أجريت مساء أمس لتعويمها.

وقال ربيع في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الهيئة بالتعاون مع شركة الإنقاذ الهولندية "سميت"، تعمل طوال 24 ساعة خلال عملية إعادة التعويم الجارية، لافتا إلى العمل نصف اليوم بالكراكات والنصف الآخر بالقاطرات، حسب المد والجزر والتيار، وقد أسفرت هذه الجهود عن تحرك السفينة "ببطء شديد".

وأوضح أن "السفينة تحركت 4 أمتار من المقدمة باتجاه بورسعيد، و4 أمتار من المؤخرة باتجاه السويس".

واعتبر ربيع هذا التحرك الطفيف، تطورا إيجابيا ضمن المساعي المستمرة لتعويم السفينة العملاقة.

وعن تفاصيل المحاولة الجديدة التي ستتبعها هيئة قناة السويس، الأحد، قال المسؤول المصري: "سنعمل اليوم بنفس الأسلوب مرة أخرى. نعمل بالكراكات حاليا لإزالة الرمال في منطقة جنوح السفينة، وبحلول الرابعة عصرا سنستغل المد للعمل بالقاطرات لدفع السفينة البنمية".

وأشار إلى تواجد 14 قاطرة في قناة السويس بمنطقة جنوح السفينة، تعمل منها نحو 12 طبقا للمساحة في عملية شد السفينة العملاقة، مع تواجد قاطرتين احتياطيتين.

وبيّن رئيس قناة السويس، إن الهيئة دفعت اليوم بقاطرتين جديدتين تعملان لأول مرة منذ تدشينهما في ترسانة بورسعيد، وهما القاطرة مصطفى محمود، وعبدالحميد يوسف.

وأضاف: "هذا أول عمل للقاطرتين الجديدتين، ونناور بهما لمعرفة قوة الشد الخاصة بهما ونقط التحميل في كل منطقة".

وبحسب ربيع، فإن قاطرتين إحداهما ترفع العلم الهولندي والأخرى ترفع العلم الإيطالي، من المنتظر أن تصلا إلى قناة السويس بحلول المساء، للمساهمة في عملية تعويم السفينة.

وفي وقت سابق، قالت شركة "برنارد شولت شيب مانجمنت"، المُشغل الملاحي لسفينة الحاويات البنمية العملاقة "إيفر غيفن"، إنه تم إحراز تقديم كبير في عملية تعويم السفينة الجانحة.

وأشارت الشركة إلى وصول قاطرتين إضافيتين الأحد، للمساعدة في إعادة تعويم السفينة، وهما "ALP Guard" الهولندية و"Carlo Magna" الإيطالية.

وتزن السفينة "إيفر غيفن"، التي تحمل علم بنما، 223 ألف طن، وطولها 400 متر، وتحمل مئات الحاويات المتجهة إلى روتردام من الصين، حيث تسببت في تعطيل حركة مرور السفن عبر قناة السويس، إثر جنوحها وإغلاقها القناة بشكل أعاق حركة المرور عبر الممر المائي.

واستبعدت التحقيقات الأولية، بحسب الشركة، أي عطل ميكانيكي أو في المحرك كسبب لجنوحها.

وأشارت إلى أنه بمجرد إعادة تعويم السفينة، ستخضع لفحص كامل وستتعاون الشركة بشكل كامل مع السلطات في أي تحقيقات.