خبراء ومختصون في مجالات الصحة يوصون بتبني سياسات وحلول بديلة في مجال الحد من أضرار التدخين
الثانية عشرة من المنتدى العالمي للتبغ والنيكوتين التي أقيمت العام الماضي، قال مدير مركز منتجات التبغ التابع لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية (CTP)، بريان كينج، أنه في عام 2016، توسعت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA في عملية تنظيم منتجات التبغ لتشمل أنواعاً مختلفة من السجائر التقليدية والسجائر الإلكترونية، وفي شهر نيسان الماضي أصدر الكونجرس قراراً يمنح الهيئة سلطة مراقبة النيكوتين غير التبغي بما في ذلك المواد التركيبية. وأكد "كينج" أنه بالرغم من وجود بعض المخاطر لمنتجات التبغ البديلة، لكن الفوائد المحتملة لها، تدفع للسماح بتداولها مع التأكيد على أن الإقلاع هو الخيار الأمثل.
وعلى ذات الصعيد، قال أستاذ الطب بجامعة كاتانيا – إيطاليا، ريكاردوا بولوس، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر "الحد من الضرر"، الذي نظمته قناة CNBC عربية في دبي في تشرين الثاني الماضي: "كلنا نسعى إلى تقليل المخاطر الناتجة عن عاداتنا السيئة ومنها التدخين، فعلى سبيل المثال تناول المشروبات الغازية قد يسبب أضراراً، ولكن يمكن تخفيفها باللجوء إلى أنواع خالية من السكر أو غيرها من المشروبات التي تقلل الضرر، كذلك الحال بالنسبة للتدخين. قديماً كنا نلجأ إلى تقليل معدلات التدخين عن طريق الأدوية، لكن الأمر لم ينجح بشكل كبير أو مؤكد.
واعتبر بولوس أنّ ظهور منتجات بديلة للسجائر التقليدية بديلاً لمن لا يرغب في الإقلاع ويبحث عن تخفيض الضرر، خاصة بعد تأكيد العديد من الدراسات والأبحاث العلمية المنشورة في أمريكا وأوروبا أن منتجات التدخين البديلة تساهم في إنقاذ ملايين الأرواح، مما يجعلها خطوة هامة في مجال الحد من الضرر.