على صدر غيمة ...

على صدر غيمة ...
ويمرُّ شوقي أنْ أحِبَّ
وأنْ أُحَبَّ
مع السنونو والربيعِ
مع الزّحامِ
مع الضحايا والرّكامِ
ورأسِ طاغية الزّمانِ
جميعهم يمشون فوق قصيدتي ...
هي غيمةٌ
جاءت تدوزنُ ما تكدّسَ من مشاعِرَ
دغدغتني ثم قالت:
هاكَ صدري فاكتب الفوضى عليهِ
ولا تزدْ جسَّ الحروفِ بحُجّةِ المغزى وإلّا
سوف أمضي في مدايَ
ولن تُشاهدَ ما كتبتَ
ولن تفوزَ بشهقتي ....
قلتُ : احترامي
كيف أمحو ما أريدُ له الغيابَ عن العيونِ
وعن سياط عروبتي!؟
ما زال شِعرُ الحبِّ في زمنِ الحروبِ مُعنّفًا
أيضا
فشعِرُ الح/ر/بِ أخطرُ
حينَ يهربُ من أمامي خبزُ يومي
نحو حُرّاسِ التواصلِ والسلامِ
فكيف أحذفُ زلّتي !؟
قالت: ومالي!
أيّها المفتون في وجه الحبيبةِ كم عليكَ من البكاءِ
لكي تجفَّ من الضحايا والأسى
حتى تصير مؤهلاً
لتقولَ : تلك مشاعري!؟
قلتُ : الكثير ... أتعلمين ؟...
بألامسِ غافلتُ الحبيبةَ في منامي
بُستُ غمزةَ ثغرِها
فبدا المذاقُ مُمَلَحٌ من دمعها
غَضِبَتْ وقدّتْ خدّها
ورمته في وجهي اللعينِ
بلا شتائمَ
و اختفتْ
وأنا خجلتُ كأنني
ثمثالُ وغدٍ قد تكسّرَ
لستُ أفهمُ فِعلتي ...
أو تعلمين؟
الشّعرُ أصبح عاجزاً
أو خائناً
لا يستحقُّ كتابته...
أو ربّما
في حالتي....
عودي إلى مرعى السّحابِ
فشِعرُنا
ما لم نَقُلْهُ ولم نُذِعْه..
وأنا كغيري
خلفَ أسواق الكلام أقيءُ
نصف حقي