ريال مدريد أمام مسابقة الفرصة الأخيرة


أنباء الوطن -

 يستضيف ريال مدريد الإسباني منافسه أياكس أمستردام الهولندي اليوم الثلاثاء في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، المسابقة التي أضحت الفرصة الأخيرة لحامل اللقب ومدربه الأرجنتيني سانتياغو سولاري بإحراز لقب هذا الموسم، بعد خيبات محلية متتالية.
ويخوض النادي الملكي بطل المواسم الثلاثة الماضية قاريا، مباراة الغد مع أفضلية فوزه ذهابا في هولندا 2-1، لكن في ظل تراجع أدائه محليا، وخروجه في منتصف الأسبوع الماضي من نصف نهائي كأس إسبانيا على يد غريمه التاريخي برشلونة بالخسارة بثلاثية نظيفة على ملعبه سانتياغو برنابيو، قبل خسارة ثانية تواليا على الملعب ذاته أمام العملاق الكاتالوني، وهذه المرة بنتيجة صفر-1 ضمن منافسات الليغا السبت الماضي.
ووجد ريال نفسه يبتعد بشكل إضافي عن إمكانية حرمان برشلونة المتصدر من الاحتفاظ بلقبه في الليغا، مع اتساع الفارق بينهما الى 12 نقطة.
وحمل ريال لقب دوري الأبطال في المواسم الثلاثة الماضية بإشراف المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الذي رحل عنه بنهاية الموسم الماضي، ليحل بدلا منه جولن لوبيتيغي قبل إقالته في خريف العام 2018 بعد سلسلة من النتائج السيئة، ويتم تعيين سولاري بدلا منه.
ويتشابه زيدان وسولاري بكونهما دافعا سابقا عن ألوان النادي، وانتقلا من الإشراف على الفريق الرديف «كاستيا» الى منصب مدرب الفريق الأول.
وإذا أراد سولاري أن يبقى أهلا للبقاء في منصبه، يتوجب عليه قيادة ريال مدريد الى اللقب الرابع عشر «ديسيموكوارتا (بالاسبانية)» في المسابقة الأوروبية الأهم، والرابع على التوالي.
وعلى رغم فوزهم ذهابا على ملعب يوهان كرويف أرينا في امستردام، يبدو لاعبو ريال مدريد غير واثقين من أنفسهم قبل استضافتهم أياكس في سانتياغو برنابيو حيث تلقوا ثلاث هزائم متتالية (الأولى أمام جيرونا في الدوري 1-2)، للمرة الأولى منذ 2004.
ماذا يتعين على سولاري القيام به لتخطي عقبة أياكس ؟ في جعبته مباريات ناجحة منها الفوز في دربي العاصمة على أتلتيكو 3-1، ولعله سيجد الفرصة ملائمة لاتخاذ قرارات صعبة.
فبعد استبعاد بايل، إيسكو والبرازيلي مارسيلو من التشكيلة الأساسية للعديد من المباريات الأخيرة، قد يتم استبدال بعض ركائز الفريق مثل البرازيلي كاسيميرو والألماني توني كروس اللذين تعرضا لانتقادات شديدة بعد مباراة السبت الماضي، بعناصر شابة مثل داني سيبايوس.
دورتموند يحتاج إلى معجزة
يبحث بوروسيا دورتموند الألماني عن معجزة لمواصلة مشواره في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يستضيف توتنهام الإنجليزي اليوم الثلاثاء في إياب الدور ثمن النهائي.
وتعرض بوروسيا دورتموند لخسارة مذلة ذهابا على ملعب ويمبلي قبل 3 أسابيع (صفر-3)، وبات بحاجة إلى رباعية نظيفة لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة السابعة في تاريخ مشاركاته في المسابقة بنظامها الجديد والتي توج بلقبها عام 1997 على حساب يوفنتوس الإيطالي (3-1)، وحل وصيفا عام 2013 عندما خسر أمام مواطنه بايرن ميونيخ 1-2.
لكن مهمة دورتموند لن تكون سهلة أمام فريق إنجليزي يبدو الأقرب لخطف بطاقة التأهل الى ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2010-2011، والثانية بنظام المسابقة الجديد، بعدما كان بلغ نصف النهائي في مشاركته الأولى حسب النظام القديم (بطولة الأندية البطلة) موسم 1961-1962.
ويتعين على الفريق الألماني الذي بلغ نصف نهائي المسابقة في 1963-1964، تصحيح أخطائه الدفاعية لتفادي استقبال شباكه لأهداف تزيد من صعوبة مهمته خصوصا أنه سيواجه هجوما مرعبا يقوده القائد الدولي هاري كاين والدولي الكوري الجنوبي هيونغ-مين سون.
وحقق بوروسيا دورتموند فوزا واحدا في مبارياته السبع الأخيرة في مختلف المسابقات ما سمح لمطارده المباشر بايرن ميونيخ حامل لقب البوندسليغا باللحاق به إلى الصدارة بعدما كان يتأخر عنه بفارق 9 نقاط.
ويعول بوروسيا دورتموند كثيرا على عودة رويس الذي غاب نحو 4 أسابيع بسبب إصابة في الفخذ، وتشير الارقام الى أهميته في تصدر دورتموند للدوري، إذ سجل 13 هدفا في 19 مباراة في البوندسليغا حيث يحتل المركز الثاني على لائحة الهدافين بفارق هدفين خلف مهاجمي إينتراخت فرانكفورت الدولي الصربي لوكا يوفيتش وبايرن ميونيخ الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
ولا تختلف حال توتنهام عن بوروسيا دورتموند، فالفريق اللندني فشل في تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة، وإذا كان دورتموند سيستعيد خدمات قائده رويس، فالأمر كذلك بالنسبة لتوتنهام الذي يعقد آمالا كبيرة على عودة قائده وهدافه كين الذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب الإصابة في الكاحل.
وتبخرت آمال الفريق اللندني في المنافسة على لقب الدوري المحلي خلال 7 أيام حيث مني بخسارتين أمام بيرنلي السبت قبل الماضي، وتشلسي الأربعاء، ثم تعادل مع ارسنال السبت (1-1)، علما بأنه كان قاب قوسين أو أدنى من الخسارة الثالثة تواليا لولا تصدي حارس مرماه الدولي الفرنسي هوغو لوريس لركلة جزاء نفذها الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ (89).