الجزائر الأفضل.. ومصر والمغرب في الموعد
سجلت مصر والجزائر والمغرب بداية موفقة مئة في المئة في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، إذ حصلت على العلامة الكاملة وفازت بثلاث مباريات كل على حدة من دون أن تتلقى في مرماها أي هدف، بالمقابل، ظهرت تونس بمظهر هش يثير تساؤلات حول قدرتها على تخطي الدور المقبل، خاصة أنها ستواجه منافسا قويا اسمه غانا.
أما موريتانيا التي شاركت في العرس القاري للمرة الأولى في تاريخها فقد ودعت مصر مرتاحة البال بعد أن تعادلت أمام أنغولا (1-1) وتونس (0-0) وسجلت خسارة واحدة في مباراة افتتاح المجموعة الخامسة أمام مالي (4-1).
وكان «محاربو الصحراء» الجزائريون أفضل وأقوى منتخب في الدور الأول إذ هز شباك منافسيه ست مرات، 2-صفر أمام كينيا و1-صفر أمام السنغال، أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، ثم 3-صفر أمام تنزانيا، وهم الفريق الوحيد، من أصل 24 كانت في موعد «كان 2019»، الذي خاض مباراته الثالثة في دور المجموعات بتشكيلة البدلاء.
وتوخى مدرب الجزائر جمال بلماضي الحذر بقوله إن «المشوار أكثر من إيجابي لكن الطريق لا يزال طويلا»، وأضاف لاعب مدرب قطر السابق «حققنا إنجازا كبيرا بفوزنا في المباريات الثلاث.. أنا سعيد بأداء اللاعبين وبالأهداف التي سجلناها».
وباتت الجزائر أحد المرشحين بامتياز للفوز بلقبه القاري الثاني بعد 1990، واعتبر أحمد حسن ان الجزائر «مرشحة بقوة للفوز ببطولة بالأمم الأفريقية»، لكن «يبقى منتخب مصر هو المرشح الأوفر حظا لحصد اللقب» على حد قوله.
وتلعب الجزائر في ثمن النهائي أمام غينيا الأحد المقبل على ستاد «30 يونيو» بالقاهرة.
من جانبه، كان منتخب مصر في الموعد وانتزع الفوز في كل مرة رغم أن أداءه لم يرق لتطلعات جمهوره ولا المتتبعين، فقد بدأ زملاء محبوب الجماهير محمد صلاح المنافسة بفوز متواضع على زيمبابوي (1-صفر) ثم تغلبوا على الكونغو الديمقراطية وأوغندا بثنائية نظيفة، إلا أنهم لم يؤكدوا موقعهم ضمن نخبة كرة القدم الأفريقية، وأفلتوا من الأهداف في أكثر من مرة، ولا سيما أمام أوغندا، فأثار ذلك غضب مشجعيهم في ستاد القاهرة.
وقال مدربهم، المكسيكي خافيير أغيري «ليس سهلا على الإطلاق اللعب أمام 70 ألف مشجع، فالجماهير دائما ما تضغط على اللاعبين، الجماهير تضغط لتحقيق الانتصار وهز الشباك وهذا ليس سهلا على اللاعبين»، وتابع «أعتقد أنه كان ينقصنا المزيد من الثقة، نستطيع العمل على ذلك خلال الفترة المقبلة».
وتواجه مصر في دور الـ16 جنوب أفريقيا الضعيفة، بعد غد السبت على ستاد القاهرة الدولي.
وعلى ستاد «السلام» بالقاهرة، كشف منتخب المغرب عن وجهين متباينين كان الأول مثيرا للقلق عندما فاز بشق النفس على ناميبيا (1-صفر) في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة وعلى جنوب أفريقيا في ختامها، فيما كان الثاني أجمل وأحسن عندما قهر ساحل العاج بالنتيجة ذاتها لكن بأداء قوي متميز.
وتنبه مدرب «أسود الأطلس»، الفرنسي هيرفي رونار الفائز بالكأس في 2012 مع زامبيا وفي 2015 مع ساحل العاج، إلى ذلك تماما فقال «الناحية الإحصائية ممتازة، لكن علينا الانتباه فإذا لم نلعب بالشكل المناسب فقد يحمل لنا دور الستة عشر أخبارا سيئة».
وهو مطالب بالمزيد عندما يواجه المغرب منتخب بنين في ثمن النهائي، غدا الجمعة على ستاد «السلام».
وكانت تونس آخر منتخب يتأهل للدور المقبل، إثر تعادلها سلبا أمام موريتانيا، وتعادلت أيضا أمام أنغولا (1-1) في الافتتاح ثم أمام مالي في الجولة الثانية بالنتيجة ذاتها؛ ما أثار انتقادات لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وهذه الانتقادات وراءها أداء سيء للغاية بالنسبة لـ»نسور قرطاج» الذين وصلوا إلى القاهرة مسلحين بطموحات عالية إذ انهم تركوا انطباعا بأنهم سينافسون من أجل اللقب لاسيما بعد فوزهم وديا على كرواتيا وصيفة بطل العالم 2918 على أرضها.
وبالتالي كانت خيبة الأمل كبيرة لدى المشجعين، وهم يعلمون أن مباراة ثمن النهائي أمام غانا، الاثنين المقبل في الإسماعيلية تستدعي أداء مخالفا تماما وإلا كان الخروج حتما.
وهذا ما أقر به مدرب تونس، الفرنسي ألان غيريس، عندما قال «لقد حققنا التأهل، لكننا لسنا راضين على ما قدمنا، فنحن بحاجة إلى الأفضل، ولا سيما في الأداء الهجومي»