مشروع «لاليغا» المجتمعي ينثر الأمل في «الزعتري» ويعزز قيم التفاؤل بين الأطفال اللاجئين


أنباء الوطن -

تتواصل فعاليات المشروع الاجتماعي في مخيم الزعتري، وهو المشروع المجتمعي التعليمي الذي طورته رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (لاليغا) على مدار سنوات بواسطة قسم المشاريع الرياضية ومؤسسة لاليغا، بالتعاون مع المشروع العالمي للتطوير الكروي (AFDP Global)، وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز جودة الحياة للاجئين المقيمين في المخيم من خلال استخدام كرة القدم كأداة لغرس القيم والسلوكيات الإيجابية، مع التركيز خصوصاً على الأطفال اللاجئين في المخيم. وحضر مراسم إطلاق المشروع الذي جرى السبت الماضي ، سمو الأمير علي بن الحسين مؤسس المشروع العالمي للتطوير الكروي، خافيير تيباس رئيس لاليغا، ارانثاثو بانيون سفيرة إسبانيا في الأردن وفرناندو سانز مدير العلاقات المؤسسية الدولية ومدير مشروع سفراء وأساطير لاليغا. وكنتيجة لهذا التعاون والالتزام الجاد من أندية دوري الدرجة الأولى الإسباني (لاليغا سانتاندير) وأندية دوري الدرجة الثانية الإسباني (لاليغا 1 2 3)، والدوري الإسباني للسيدات (لاليغا إيبردرولا)، فإن مشروع لاليغا المجتمعي في الزعتري سيشهد إقامة مسابقة دوري يلتقي فيها كل فريق مع الآخر مرة واحدة بنظام صاحب الأرض والفريق الضيف الذي ستحدده القرعة. وسيتم تقسيم المسابقة إلى فئتين، تحت سن 15 عاماً للفتيان بمشاركة 20 فريقا، وتحت سن 13 عاماً للفتيات بمشاركة 16 فريقا، وستحمل الفرق المشاركة أسماء فرق رجال (لاليغا) وسيدات (لاليغا إيبردرولا)، التي قامت بالتبرع بالمعدات والألبسة الرياضية. وقد تحدث الأمير علي بن الحسين، وقال: «افتتاح هذا المشروع ومسابقة الدوري لحظة مهمة لأطفال الزعتري، من الجنسين من الفتيان والفتيات على حد سواء، كرة القدم تمتلك القدرة على صياغة الشخصيات وتعليم الأطفال حول قيم العمل بروح الفريق الواحد وأهمية تحمل المسؤولية، إن مشروع لاليغا الزعتري الاجتماعي سيوفر فرصاً لتنمية الشخصية لا تقدر بثمن لمئات الشباب الذين يعيشون في الزعتري، أريد أن أشكر وأثني على رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (لاليغا)، ومؤسسة لاليغا، وأندية الدوري الإسباني للسيدات (لاليغا إيبردرولا) على شراكتهم مع مؤسستي المجتمعية (المشروع العالمي للتطوير الكروي) من أجل تحويل هذا المشروع الطموح إلى حقيقة». كما أعرب خافيير تيباس عن سعادته، وقال: «اليوم يعد خاص بالنسبة لـ»لاليغا»، بعد عام من العمل المضاعف نجحنا في تعليم ونقل فلسفة بطولتنا وأنديتنا إلى منطقتكم، ومنازلكم وشوارعكم وحياتكم، مشروع لاليغا الزعتري الاجتماعي لا يركز فقط على الرياضة، ولكن هدفنا هو تعليم الأطفال قيم الروح الرياضية، اللعب العادل، العمل بروح الفريق الواحد، الاحترام والتسامح، وسنواصل العمل معاً من أجل الوصول في هذا المشروع لآفاق أكبر». وتحدثت ارانثاثو بانيون سفيرة إسبانيا في الأردن، وقالت: «إنه يوم خاص لسفارة إسبانيا في الأردن، وأود التعبير عن امتناني والتقدير لإطلاق هذا المشروع، أود أن أشكر سمو الأمير علي بن الحسين، ورابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (لاليغا)، على الالتزام والعمل، وأيضاً المدربون لجهودهم اليومية، نحن فخورون أن مشروع لاليغا الزعتري المجتمعي أصبح واقعاً لأكثر من 700 طفل يستمتعون بهذه المبادرة». ويهدف المشروع أن يصبح أداة فاعلة تساعد في غرس القيم المثلى، وتجلى ذلك في الحصص التدريبية التي ابتكرها قسم المشاريع الرياضية في لاليغا، والتي تضم تدريبات تقوم على هذه القيم الأساسية، إلى جانب تقينات أخرى تم توظيفها لمساعدة المشاركين على التحكم في عواطفهم وتطوير قدراتهم على التركيز، وبالتالي تشجيع الإبداع والعلاقات الشخصية. ومنذ انطلاق هذا المشروع قبل نحو عام، أكثر من 750 طفلا شاركوا بصورة مباشرة في البرنامج، وبالإضافة إلى ذلك، العديد من الشباب يشاركون في دورات تدريبية مختلفة تهدف إلى المساعدة في إدارة وتنظيم آلية إقامة هذه البطولة، إلى جانب المعاونة في نقل القيم الأساسية بين سكان مخيم الزعتري.