أتلتيكو مدريد يواصل صحوته


أنباء الوطن -

واصل أتلتيكو مدريد حامل اللقب صحوته وحقق انتصاره الرابع تواليا بفوزه على مضيفه قادش المهدد بالهبوط 2-1، في افتتاح المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ويدين أتلتيكو مدريد بفوزه إلى مهاجمه المتألق في الفترة الاخيرة البرتغالي جواو فيليكس الذي افتتح التسجيل في الدقيقة الثالثة، قبل أن يضيف الأرجنتيني رودريغو دي بول الثاني (68)، ردا على هدف التعادل من المخضرم المهاجم ألفارو نيغريدو (45).

وانفرد حامل اللقب بالمركز الثالث برصيد 51 نقطة، متقدما بفارق نقطتين عن برشلونة قبل مباراة الاخير مع ضيفه أوساسونا اليوم الأحد، فيما تجمد رصيد قادش الذي تعرض لخسارته الثانية عشرة عند 24 نقطة في المركز الثامن عشر.

وتحضر أتلتيكو بأفضل طريقة ممكنة للقمة المرتقبة بعد غد الثلاثاء أمام مضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما تعادل على أرضه ذهابا 1-1، علما أن هدفه سجله فيليكس (22 عاما) المنضم الى صفوفه صيف 2019 في صفقة قياسية من بنفيكا مقابل 126 مليون يورو.

على ملعب واندا ميتروبوليتانو، احتاج أتلتيكو إلى 3 دقائق لافتتاح التسجيل بفضل فيليكس بعدما استغل خطأ من الحارس الأرجنتيني يريمياس ليديسما ليسدد كرة بيمناه من زاوية صعبة، هدفه السادس في الدوري هذا الموسم.

كما سجل البرتغالي خمسة أهداف ومرر كرتين حاسمتين في مبارياته الثماني الاخيرة، منها 4 أهداف في الدقائق العشر الاولى في الخمس الاخيرة في مختلف المسابقات.

وأشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء المباشرة في وجه مدافع أتلتيكو الموزمبيقي رينيلدو ماندافا بعد خطأ على روبن ألكاراز قبل أن يتراجع عن الاقصاء اثر احتكامه إلى الحكم الفيديو المساعد (في آيه آر) ويكتفي ببطاقة صفراء (40).

وقبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأوّل، فاجأ قادش منافسه حامل اللقب بهدف التعادل إثر تمريرة عرضية من 25 مترا لاسبينو على الرواق الايسر داخل المنطقة، ارتقى لها نيغريدو، ابن الـ36 عاما، عاليا وتابعها رأسية في مرمى الحارس السلوفيني يان أوبلاك (45).

مع بداية الشوط الثاني، أجرى الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو تبديلين لتنشيط خط الهجوم فأخرج الفرنسي أنطوان غريزمان والبلجيكي كاراسكو وأدخل الأوروغوياني لويس سواريز والأرجنتيني أنخل كوريا بدلا منهما (60).

وكان لاعبو الهجوم عند حسن حظ مدربهم، اذ بعد هجمة منسقة وتبادل رائع داخل المنطقة سدد كوريا كرة قوية صدها الحارس ليديسما بيديه كلتيهما مرتميا ليتابعها مواطنه دي بول في الشباك الخالية (68).

وكاد قادش يدرك التعادل، إلا أن المدافع الأوروغوياني خوسيه خيمينيز أبعد عن خط مرماه كرة المغربي أسامة إدريسي بعد خروج خاطئ من أوبلاك (74)، قبل أن تنتهي المباراة على وقع طرد خافي سيرانو بعد خمس دقائق من دخوله بديلا من فيليكس (83).

وأبرز سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد، أهمية الفوز على قادش مؤكدا أن «الفوز مهم دائما، لا سيما الآن» في المراحل الأخيرة من الدوري الإسباني. وتابع المدرب الأرجنتيني «سيطر قادش على مجريات الأمور (في الشوط الأول).. لكن لم تسنح لهم فرص محققة للتهديف، ولا نحن»، وأردف «لم نضغط ولم ننقل الكرة بسرعة»، معترفا بأن الشوط الثاني كان «حافلا بالندية والتعقيد وندرة الفرص».

وأشاد رودريغو دي بول، لاعب وسط أتلتيكو مدريد، بـ»شخصية» الفريق التي ساهمت في «الحفاظ» على الفوز، معترفا في الوقت ذاته بأن أتلتيكو بحاجة «للتحسن»، وكان بوسعه تقديم شوط أول «أفضل».

وقال دي بول «نعرف أن المباريات المتبقية ستكون في غاية الصعوبة.. لدى الفريق الكثير من الدوافع»، وتابع «لكننا نواصل المضي قدما.. أظهرنا شخصيتنا كي نحقق ذلك، بعد شوط أول كان هناك مستوى أفضل من ذلك لنقدمه فيه.. لكننا سعداء ولدينا الرغبة في التطور»، وذلك خلال تصريحات أوردتها شبكة (موفيستار). (وكالات)