الوريكات يكتب: جلالة الملك الأردن بكم أقوى
![](uploads/76d58280e86b15f48df634eaf86c23a3.jpeg)
عبدالمنعم الوريكات
مولاي المعظم، لقد كُنا على ثرى الأردن الضارب في عمق التاريخ نسعى بكل حب وعز أن يكون لنا فيه الأمن والسلام حتى كانت بداية النهضة وتشرّفت قبائل هذه الوطن الحبيب بحضور سلالتكم الهاشمية الأصيلة
في تلك اللحظة، توقف الزمن ليعلن الأردنيون بكامل أطيافهم أنهم ارتضوا لأنفسهم وقلوبهم التوحيد تحت لوائكم وبقيادة الأمير "آنذاك" الهاشمي القرشي المرحوم بإذن الله الملك عبدالله الأول، فكان عهداً جديداً توقف فيه الجميع عن تنازع السلطة والنفوذ ليكون الإنتماء والولاء خالصين، فكان شعارنا منذ البداية "الله، الوطن، الملك"
هناك، وقف الجميع إجلالاً لهذا العقد الإجتماعي المقدس بيننا وبينكم، نحفظ بعضنا البعض بكل فخر، ونعيش للهدف الأسمى، وهو رفعة هذا الوطن الحبيب والحرص عليه والذود عن حماه حتى آخر قطرة دم في أصغر أبنائه
منذ ذلك الحين ولا زلنا على العهد خلف رايتكم الهاشمية وسنبقى في سبيل هذا الوطن العظيم، ولا زلنا نؤمن بقيادتكم الحكيمة في خوض غمار هذه المسيرة المباركة مهما طالها من صعوبات وتحديات، نقف خلفكم وأينما وقعت أعينكم
مولاي، إن هذا الوطن بُنى بسواعد الأردنيين، وجبلت نهضته بدماء أبنائه، وبأنفاسهم الطاهرة تستمر مسيرته، فلا تأخذك وساوس السياسة، ونعيق الحاقدين، وتآمر الخونة، فالأردنيون يقفون بلا هواده، وبلا تردد، عندما يتعلق الأمر بهذا الوطن وقيادته، وعند هذا الحد ستعرف جيّداً أسنّة رماحهم، وصليل سيوفهم عشقاً للدفاع عنه
لم يكن الاردنيون مطمئنين أكثر من هذا الوقت وهم يرون عن يمينك هذا الشبل الهاشمي الأغر وولي عهدك وأميرنا المحبوب "الحسين" الذي نرى فيه العزم والاستشراف، يُشبهنا و نُحبّه، كأبيه وجدّه المرحوم، يحمل راية العلم والمعرفة، ويقود المستقبل بكل ثقة وقوة
إن هذه الكلمات يامولاي ليست إلا مشاعر حقيقية من صميم المحبين، ومن كل عاشقي هذا الوطن الغالي، الذين يرون فيكم هوية الأردنيين وهوية هذا الوطن الأصيلة التي جمعت شرف نسبكم المبارك وتاريخ الأردنيين المقدس
كان الأردن بوجودكم أقوى، وكنتم الأهل والعشيرة، والسند والكرامة، فكان لكم الإخلاص والولاء غير مشروط، فأصبح الوطن مملكة هاشمية عربية أردنية تطاول السماء بمواقفها وتاريخها المشرّف
حفظكم الله وبارك لكم في عزيمتكم المُشرّفة وحفظ هذا الوطن عزيزاً قويّاً، عصيّاً على كل المُؤامرات والشرور.