اللي ما بيعرف الصقر بشويه يا رئيس لجنة الأمن القومي الإسرائيلي!

رئيس ملتقى رفاق السلاح يكتب لرئيس لجنة الأمن القومي الإسرائيلي…
يبدو أن رئيس لجنة الأمن القومي الإسرائيلي في الكنيست المتطرف قد نسي دروس التاريخ، أو تناسى دروس الكرامة، وبدأ يتحدث بلسانٍ أحمق لا يدرك تبعاته، وكأن الأردن وسوريا ساحات مفتوحة لمغامراته السياسية القذرة. وهذا ليس غريبًا على صهاينةٍ لا يعرفون الفرق بين الصقر والدجاجة.
الأردن… الدولة التي لا تُبتز
لم يكن الأردن يومًا دولةً يمكن تهديدها بتصريحاتٍ جوفاء من شخصٍ أجوف، فلديه رجال أشداء لا يمكن ابتزازهم، وكانوا على مرِّ التاريخ سدًا منيعًا في وجه المؤامرات. ومعركة الكرامة أثبتت لكم ذلك. فالأردن يعرف كيف يدير أزماته، ويعرف متى يكون الصبر حكمةً، ومتى يكون الحزم ضرورة.
قد يظن بعض السفهاء أن الضغط السياسي أو التلويح بالتهديدات يمكن أن يغيِّر موقف الأردن الصلب من القضية الفلسطينية، لكن من لا يعرف التاريخ، ويتناسى الكرامة، لا يدرك أن الأردن دولة قائمة على المبادئ والقيم العربية والإسلامية، لا على الأوامر القادمة من ترامب ونتنياهو.
سوريا… العقدة التي لم تُحل بعد
أما سوريا العربية، فقد أثبتت السنوات الماضية أنها ليست لقمة سائغة لمن أراد التلاعب بمصيرها. ورغم الجراح، ما زالت صامدة، وما زال موقفها ثابتًا، ولا تنتظر من الكيان المحتل دروسًا في الأمن والسيادة. فمن لم يتعلم من دروس الماضي، سيجد نفسه يكرر أخطاءه في الحاضر والمستقبل.
اما السياسة التي لا تفهمونها
فليست مجرد تصريحات نارية أمام الإعلام، ولا خطاباتٍ هوجاء تهدف لكسب الأصوات المتطرفة، بل هي فن قراءة الواقع والتاريخ، وهذا ما تفتقدونه. ومن يفشل في ذلك، ينتهي به المطاف كمن يحاول ترويض الصقر بأسلوب من يربي الدجاج. وهذا هو حال كيانكم الآيل إلى الزوال. ومن يظن أن الأردن وسوريا يمكن أن يكونا ورقة ضغط على طاولة السياسة الإسرائيلية، فعليه أن يعيد حساباته جيدًا، ويفكر مليًا قبل أن يتبجح بألفاظٍ من وحي الخيال.
وأخيرً اقول لبيسموت
نحن كرفاق السلاح، ومعنا 10 ملايين عربي أردني و25 مليون عربي سوري، نؤكد لك، ولكيانك، وبصوتٍ واحد: "اللي ما بيعرف الصقر، بشويه". فالأردن وسوريا ليسا دجاجًا على مائدة الصهاينة، بل صقورٌ تعرف متى تُحلِّق ومتى تضرب. وأعتقد أن الوقت قد اقترب، وحان الوقت لتدركوا ذلك. وليَخْسَأ الصهاينة!
العميد المتقاعد
رئيس ملتقى رفاق السلاح الدكتور بسام روبين